التحذير الشديد من اولاد الشوارع

حذر الدكتور احمد لقمان الأمين العام لمنظمة العمل العربية من خطورة تنامي ظاهرة أطفال الشوارع في المنطقة العربية، مؤكداً أنها قنبلة موقوتة ينتظر انفجارها بين حين وآخر، وقال خلال مائدة مستديرة عقدت أول أمس مع عدد من الجمعيات الأهلية المهتمة بشؤون الطفل بمقر المنظمة إن الأسباب الرئيسية لانتشار تلك الظاهرة هى الفقر والبطالة والتفكك الأسري وإيذاء الطفل والإهمال وتسرب من المدارس وعمل الأطفال، بالإضافة إلى عوامل أخرى اجتماعية ونفسية لها صلة بالمحيط الاجتماعي أو شخصية الطفل مثل البحث عن الإثارة، مؤكداً أنه طبقاً لدراسة صادرة من مكتب الأمم المتحدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط أن أطفال الشوارع يواجهون مشاكل وأخطار كثيرة من بينها العنف الذي يمثل الجانب الأكبر من حياتهم اليومية سواء العنف بين مجموعات الأطفال صغيري السن، أو العنف من المجتمع المحيط بهم أو العنف أثناء العمل، وأن هناك سبعة ملايين طفل في الشرق الأوسط يعانون من سوء التغذية وإعاقات في النمو، أي أن طفلا من بين كل سبعة أطفال يعيشون في دول المنطقة يعانون من هذه المضاعفات، وقال إن الأطفال يتعرضون أيضا لرفض المجتمع لهم لكونهم أطفال غير مرغوب فيهم بسبب مظهرهم العام وسلوكهم، بالإضافة إلى تعرضهم لمشاكل صحية مختلفة ومشاكل نفسية بسبب فشلهم في التكيف مع حياة الشارع.
وطالب الأمين العام لمنظمة العمل العربية بضرورة التوسع فى زيادة دور استقبال الإيواء لهم، وإقامة فصول للتعليم وعيادات ومطابخ لتقديم وجبات ساخنة لهم، بالإضافة إلى الرعاية الاجتماعية والنفسية من جانب عدد كبير من الأخصائيين النفسانيين، كما يجب على المدارس في الدول العربية أن تكون جاذبة للطفل ملبية لاحتياجاته واحتياجات أسرته وان توفر الترفيه داخل المدرسة والرياضة.
«قنابل موقوتة»
من جهتها طالبت الدكتورة منال عمر رئيس خط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر بضرورة إنشاء مراكز إضافية لتوفير الخدمات الصحية والاجتماعية للأطفال الذين بلا مأوى لجذبهم بعيدا عن الشارع، وأضافت أن المجلس في مصر سيتوسع في الاستعانة بباحثات الشرطة للتعامل مع هؤلاء الأطفال، وتوفير التدابير اللازمة لحمايتهم أثناء الحجز ومنع اختلاطهم بالمجرمين، وكذلك إنشاء خط ساخن لتلقي شكاوى الأطفال المعرضين للخطر.
وقالت إن هيئة الأمم المتحدة أولت اهتماماً بالغاً بالطفل، وقالت إن غياب الدور المؤثر للأب في الأسرة وافتراق الأسرة بسبب الطلاق تمثل الأسباب الرئيسية لانتشار الباعة والمتسولين من الأطفال، فهؤلاء الصغار انتهكت طفولتهم وهم معرضون لمخاطر صحية ونفسية واجتماعية كثيرة، فمن الناحية النفسية هذه الفئة عادة ما تكون مصابه بالقلق إلى جانب الحقد على المجتمع والعصبية و الحرمان من أبسط حقوقهم مثل اللعب مع شعورهم بعدم الأمان والظلم، ومن الناحية الجسدية فهؤلاء الأطفال معرضون لحوادث السيارات أو الأمراض الصدرية والتحرشات الجنسية، كما أنهم يتعرضون لسخرية واستغلال بعض ضعفاء النفوس من المارة، ويلاحظ عليهم أيضا مشكلات سلوكية أخرى كالكذب والسرقة والتحايل لعدم توفر الرقابة الأسرية، لذا قد يلجأون مستقبلاً إلى الانتقام من هذا المجتمع الذي خذلهم، فهم بحاجة إلى الاستقرار النفسي والاجتماعي والجسدي، كما أن المكوث الطويل بالشارع يؤدي إلى عدم التوازن النفسي والعاطفي لدى هؤلاء الأطفال، فالشارع يغرس فيهم الميل إلى العنف إضافة إلى الشعور بالغبن والظلم الذي يولد لديه الرغبة في الانتقام، أما من الناحية الاجتماعية فإنه يجد نفسه متشبعاً بقيم فرضها الشارع عليه، خاصة أن لأطفال في مثل هذا العمر يتشربون سلوكياتهم وقيمهم من البيئة المحيطة بهم الأمر الذي يشكل خطورة على مستقبلهم إذا ما استمدوا هذه الاتجاهات والقيم من الكبار والمنحرفين، مما يجعل هؤلاء الأطفال قنابل موقوتة تهدد أمن المجتمع واستقراره.
«الحل في محورين»
اما الدكتور إمام حسين الخبير القانوني بمركز البحوث الاجتماعية فقال إننا أمام ظاهرة اجتماعية خطيرة يجب القضاء عليها بالتعاون العربي للحد من خطورتها من خلال محورين الأول علاجي ويتجلى من خلال تطوير أساليب الاتصال المباشر وتقديم خدمات الرعاية العاجلة لأطفال الشارع ومتابعة تسربهم من المدارس، أما المحور الثاني وقائي الذي يعتمد على تطوير أساليب وبرامج وسياسات فاعلة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع الأخرى بهدف الحد من انتشار الظاهرة، والتعامل المباشر مع أسبابها والعوامل المرتبطة بنموها وتطورها، مع الاستفادة من التجارب العديدة التي نجحت في بعض الدول العربية، وقال إن مشكلة أطفال الشوارع تعتبر ظاهرة عالمية تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل كبير، وقد اهتمت بها الدول التي تكثر فيها هذه الظاهرة لما قد ينتج عنها من مشاكل كثيرة تؤثر في حرمان شريحة كبيرة من هؤلاء الأطفال من إشباع حاجاتهم النفسية والاجتماعية، متسائلاً ما ذنب هؤلاء المشردين في أن يتحولوا إلى الانحراف وممارسة الجريمة والرذيلة؟ لأنهم لم يجدوا العيش الكريم والسكن المناسب والتعليم الذي هو حق لهم حسبما يكفله الدستور، بالإضافة إلى تواجد الأسرة المتماسكة المستقرة التي تجد دخلا مناسبا يكفيها لتكفل أبناءها خوفاً من هروبهم إلى أولاد الشوارع

هذ ه صور لاولاد الشوارع
التحذير الشديد من اولاد الشوارع 445461403

التحذير الشديد من اولاد الشوارع 445461403

التحذير الشديد من اولاد الشوارع DSC_0006.low

التحذير الشديد من اولاد الشوارع Homeless

منقول

زائر

يسلمووووووووووووووووووووووووووووووووووووو
ومشكووووووووووووووووووووووووووووووووووور

زائر

يسلموا والله موضوع مثير وجدي تقبل مروري

العفوووووو حبيبي